التفاهم التركي الروسي حول إدلب.. البنود والمآلات
أبريل 01, 2020 1193

التفاهم التركي الروسي حول إدلب.. البنود والمآلات

حجم الخط

التفاهم التركي - الروسي حول إدلب: البنود والمآلات

سجّل وقف إطلاق النار في إدلب الذي تم التوصل له خلال قمة موسكو في 5 آذار / مارس الجاري، صموده للأسبوع الثاني على التوالي، بالتزامن مع مفاوضات مستمرة بين وزارتي الدفاع التركية والروسية حول الآلية التنفيذية.

وتدلّ المعطيات على أن التفاهم الذي جرى إنجازه خلال قمة موسكو هو إطار عام غير تفصيلي، أرادت من خلاله كل من روسيا وتركيا خفض التوتر في إدلب وتجنب الانزلاق لمواجهة عسكرية، في حين أن المفاوضات ستستمر بين الوفد المتخصصة لاستكمال التفاصيل في حال النجاح باجتياز المرحلة الأولى.

ويمكن تلخيص نتائج المحادثات الأولية بين تركيا وروسيا بالنقاط التالية:

1. الاتفاق على الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب، لإتاحة المجال أمام الجهود الدبلوماسية.

2. تسيير دوريات مشتركة بين بلدة ترنبة قرب سراقب ومدينة أريحا غرب محافظة إدلب.

3. إنشاء ممر آمن على جانبي الطريق M4 في المنطقة الممتدة من ترنبة حتى أريحا، مع إبعاد السلاح الثقيل عن جانبي الطريق على طول المرر الآمن، وبعمق مقداره 6 كيلومترات من الجهة الجنوبية و6 كيلومترات من الجهة الشمالية.

4. لا يوجد توافق على إنشاء روسيا لنقاط مراقبة على جانبي الممر الآمن.

5. لا ينصّ التفاهم الحالي على انسحاب فصائل المعارضة من الجهة الجنوبية لطريق M4، وإنما فقط ابتعاد الفصائل المتطرفة عن جانبي الممر الآمن.

6. لا توجد حتى اللحظة موافقة روسية على انسحاب قوات النظام السوري من المناطق التي دخلتها مؤخراً.

 ومن المتوقع أن يكون مآل التفاهم ضمن أحد السيناريوهات التالية:

1. نجاح تنفيذ المرحلة الأولى والانتقال لنقاش باقي النقاط الخلافية، مثل توسيع مساحة الممر الآمن على طريق M4  حتى يتم فتح الطريق بالكامل، وآلية الإشراف على عمل طريق M5، ومستقبل نقاط المراقبة التركية، وكيفية تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم.

2. عدم التوصل لحلول تحقق المصالح الأمنية للأطراف، وبالتالي عودة التصعيد، وقد يدفع التصعيد تركيا إلى التدخل مجدداً من أجل فرض وقف إطلاق النار بالقوة في حال كانت قوات النظام السوري هي المبادرة لخرق الهدنة، لكن تدخلها سيكون محل شك في حال أن الخرق كان من طرف فصائل المعارضة السورية.

3. تجديد تركيا لعمليتها العسكرية الهادفة لإعادة النظام السوري لحدود سوتشي، ولكن تحقق هذا السيناريو يشترط إما ضمان حياد روسيا، أو إنجاز تفاهم مع أمريكا تضمن تركيا من خلاله الحصول على دعم حقيقي.