الطريق إلى الرقة: إطلالة على قوات سوريا الديموقراطية "قسد"
نوفمبر 28, 2016 1437

الطريق إلى الرقة: إطلالة على قوات سوريا الديموقراطية "قسد"

حجم الخط

الطريق إلى الرقة: إطلالة على قوات سوريا الديموقراطية "قسد"

ترجمة للمقال:

THE ROAD TO AR-RAQQAH: BACKGROUND ON THE SYRIAN DEMOCRATIC FORCES

ISW institute for the study of war

Genevieve Casagrande


تعدّ تركيبة وسلوك القوات المناط بها استعادة مدينة الرقة، مسألة سيجري وفقاً لها تحديد مدى النجاح بعيد المدى للحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا.

تعتبر قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الشريك الأكثر فعاليةً للولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم الدولة في سوريا، غير أن لديها قيوداً من شأنها تقويض المكاسب التي حققتها على الأرض. ورغم هيمنة وحدات حماية الشعب على قوات سوريا الديموقراطية، تبقى الأخير غير متجانسة. 
يتكون تجمع "قسد" من مجموعات كردية وعربية وسريانية مسيحية وتركمانية، ولقد أسّسته الولايات المتحدة في أواخر عام 2015 عبر تجنيد "التحالف العربي سوري" للقتال جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب وميليشيات محلية أخرى، وواصلت "قسد" جذبها للمقاتلين العرب في الفترة التي سبقت العمليات ضد داعش في الرقة مجنِّدةً أعضاء من "اتحاد الضباط الأحرار" في أكتوبر 2016؛ وهي مجموعة تضم العديد من كبار المنشقين عن الجيش العربي السوري. لكن لازالت وحدات حماية الشعب هي المهيمنة على "قسد"، وذلك على الرغم من الجهود المتزايدة للولايات المتحدة لتنويع التجمع وتجنيد مقاتلين عرب إضافيين، ولازال اعتماد "قسد" على وحدات حماية الشعب في اللوجستيات والخبرات القتالية يمنح الأخيرة نفوذاً كبيراً ضمن التجمع. 
تنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب كمنظمة إرهابية نظراً لصلاتها بحزب العمال الكردستاني، ما وضع "قسد" في مواجهة مباشرة مع تركيا. 
ويعارض السكان المحليون العرب والتركمان في شمال سوريا وحدات حماية الشعب، متهمين إياها بالتطهير العرقي والتهجير القسري للمجتمعات المحلية.
علاوةً على ذلك فإن حزب الاتحاد الديموقراطي (وهو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب) يهدف إلى إنشاء منطقة فيدرالية ذات حكم ذاتي في شمال سوريا، الأمر الذي تعارضه تركيا ومجموعات المعارضة السورية وأحزاب كردية أخرى. 
يهدد سعي "قسد" للتوجه نحو مدينة الرقة وتوسيع النفوذ الكردي ضمن الجغرافيا العربية، بتفاقم التوترات وزيادة معدلات العنف

 العربي-الكردي والصراع الكردي-الكردي في المنطقة. 
يعرِّف الجدول التالي ببعض أكبر المجموعات داخل "قسد" وأكثرها نفوذاً، مع التنويه بأن هذه القائمة ليست شاملة: