ورشة عمل وعود الدعم الأمريكي للمعارضة السورية
ديسمبر 01, 2021 1395

ورشة عمل وعود الدعم الأمريكي للمعارضة السورية

حجم الخط

أقام مركز جسور للدراسات يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 ورشة عمل حول اللقاءات الأخيرة للمسؤولين في الإدارة الأمريكية مع المعارضة السورية، وما تضمنته هذه اللقاءات بالإضافة لزيارات المعارضة السابقة فيما يتعلق بالموقف الأمريكي من القضية السورية ومختلف الأطراف المحلية والخارجية فيها.
وحضر الورشة في المكتب الرئيسي للمركز في إسطنبول وعبر الاتصال المرئي كلٌّ من رئيس هيئة التفاوض والرئيس المشترك للجنة الدستورية ومسؤول العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض وأعضاء من الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، بالإضافة لمجموعة من السوريات والسوريين السياسيين والباحثين والإعلاميين، حيث اسمتع المشاركون في ورشة العمل إلى إحاطات موجزة من المسؤولين في المعارضة، ثم شارك مجموعة من الباحثين المشاركين من الولايات المتحدة وأوربا وتركيا ودول الخليج العربي في نقاش المحاور الرئيسية للورشة، حول السياسة الأمريكية عموماً في سورية وتقدير الأولويات للإدارة الأمريكية الحالية في الملف السوري ومقارنتها بترتيب أولويات الإدارات السابقة، وكذلك التوسع في نقاش موقف الولايات المتحدة من المعارضة السورية ثم من باقي أطراف النزاع على الخريطة السورية، وصولاً إلى تقدير خيارات المعارضة وما تفضل به المشاركون بخبرتهم من توصيات للمعارضة السورية ومؤسساتها.
وقد ناقش المشاركون جملة من التحديات التي يجدها الشعب السوري في سياسة الولايات المتحدة في سورية، وأهمها أن الإدارة الحالية تقدم الدعم الإنساني ودعم الاستقرار على دعم المسار السياسي وفق القرار الأممي 2254 الذي يأتي في نهاية أولويات الإدارة الأمريكية، في حين أن الأزمات الإنسانية ومحاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار داخلياً وخارجياً في سورية لا يمكن أن يتحقق إلا بالانتقال السياسي، مع تشكيك بعض الحاضرين بجدية المجتمع الدولي في تحقيق الانتقال السياسي في سورية والذي أصبح بعد عشر سنوات من الثورة مجموعة من الحلول الجزئية تناقشها الدول مع روسيا.
وأكد المشاركون أنَّ المعارضة السورية بحاجة للحفاظ على قضيتها وأرضها ودعم حلفائها، فضلاً عن تحقيق التماسك الداخلي، والتفاعل الحقيقي بين مؤسسات المعارضة والشعب السوري، وتقديم النموذج الحقيقي لأهداف الثورة في مناطق المعارضة، الأمر الذي يحقق الدعم الحقيقي للمعرضة السورية داخلياً وعلى مستوى العلاقات والدعم الخارجي الإقليمي والدولي.
وانتهت الورشة بعد ثلاث ساعات، بدأت بالإحاطات ثم تلاها نقاشات معمَّقة بين جميع المشاركين الذين أكدوا في نهاية الورشة ضرورة النقاشات بين ممثلي المعارضة السورية مع النخب والباحثين السوريين والحاجة إلى التقييم المستمر لجميع المواقف والقضايا، ثم أهمية نقاش التكتيكات والاستراتيجيات بناء على استشراف الآثار والسيناريوهات بشكل مستمر.