ندوة آفاق الحل السياسي والعملية التفاوضية والتحديات الدولية
أبريل 07, 2017 1448

ندوة آفاق الحل السياسي والعملية التفاوضية والتحديات الدولية

حجم الخط

نظّم مركزُ جسور للدراسات ندوةً تحت عنوان "آفاق الحل السياسي والعملية التفاوضية والتحديات الدولية" حاضر فيها الدكتور نصر الحريري العضو بالهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، ورئيس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، وذلك في مدينة اسطنبول التركية يوم السبت 15 نيسان/أبريل 2017.
ألقى كلمة الافتتاح الأستاذ محمد سرميني المدير العام لمركز جسور للدراسات، عرض فيها لأهم النقاط التي سيتم التطرق لها في هذا اللقاء، منها كيفية استثمار الأحداث الدولية والإقليمية المستجدة في عملية التفاوض، وأين دور المعارضة ميدانياً وسياسياً؟
ثم بدأ الدكتور نصر الحريري كلمته في استعراض عام لأحداث ما قبل المفاوضات، حيث كان الملمح الأساس محاولة الروس للاستفراد بالملف العسكري والسياسي في جو من الصمت الدولي المطبق حول المعركة المفتوحة ضد الشعب السوري.
ويمكن تلخيص أهم النقاط التي تطرق لها د. الحريري فيما يتعلق بأركان العملية السياسية:
1. النظام: لم يكن الملف السياسي من أولويات النظام. استمر في التعويل على الحل العسكري. كما قوّض العملية السياسية من خلال؛ التصعيد العسكري، والتركيز على الاتفاق حول الاجرائيات، ملف الإرهاب.
2. قوى الثورة والمعارضة: التأكيد على المرجعيات الدولية التي تقر بالعملية السياسية (جنيف)، والمحافظة على وحدة المعارضة السورية، وإيصال خلاصات المعارضة لرؤيتهم السياسية.
3. الأمم المتحدة: التي مثلت دولاً غابت عنها الإرداة الدولية في تبني عملية سياسية فعالة.
4. الموقف الأمريكي: استمر في الغياب، من أولوياته داعش وإيران. والمعارضة تتفق مع هذه الأولويات كون أن أي تحديد حقيقي لتمدد داعش إنما هو تحديد للنظام وأي تقليص من نفوذ إيران إنما هو حدّ من نفوذ النظام.
حاولت الإدارة الأمريكية إقناع الروس لفتح البازار الدولي، وهي عملية معقدة متشعبة كون أن الملف السوري هو جزء من مكوناته ولا يشكل الكل. وملف الإرهاب أحد أهم ملفات هذا البازار مرتبط بتبني العملية السياسية كما تؤكد عليه المعارضة. أما الضربة الأمريكية رداً على مجزرة خان شيخون الكيماوية فيجب أن تُفهم على أنها رسالة للنظام وحلفائه وليست عملية بحد ذاتها.
ثم جرى فتح النقاش للحضور، وكان أهم ما جاء فيه من توصيات:
1. مهمة المعارضة الكبرى هو تحدي وجود البديل الحقيقي لنظام الأسد.
2. تحدي الوحدة السياسية والاتفاق على مبادئ واضحة لعملية الانتقال السياسي.
3. حل مشاكل التشرذم والشقاق الداخلي بين الفصائل العسكرية، والتعامل السريع مع الأجندات غير الوطنية، والمشاركة ببعض العمليات الموحدة ضد داعش.
4. امتاز الدور التركي بالثبات؛ القضاء على نظام الأسد واعتباره محور الشر، وبالتالي القضاء على داعش وتباعاً عدم قيام كانتون كردي على حدود تركيا.
5. الاحتكام الأول والأخير إلى مصالح الثورة السورية، هذا الاحتكام نفسه هو الذي سيقنع السوريون بالوفد المفاوض والهيئة العليا للمفاوضات وما تحمله من مهمات ورسائل.
6. هناك حاجة ماسة لفتح قنوات تواصل وإعداد خطاب موجه للمؤيدين لنظام الأسد، خطاب إعلامي جامع ممكن أن يؤثر على حالة الاستقطاب.
7. لابد من تضافر الجهود العسكرية والسياسية من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية وجلب النظام وحلفائه إلى طاولة المفاوضات.

صور من الندوة: