عامان على الهيئة العليا للمفاوضات السورية إنجازات وإخفاقات
يتابع مركز جسور للدراسات عقد اللقاءات النقاشية التي تعقد لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في الملف السوري، وخاصة فيما يتعلق بملف التفاوض، حيث عقد لقاء تشاوري يوم الجمعة 8/12/2017 في المقر الرئيسي في اسطنبول حول الهيئة العليا للمفاوضات، وهو لقاء رديف للقاء سابق عقد حول مؤتمر رياض 2.
تأسست الهيئة العليا للمفاوضات السورية في العاشر من ديسمبر 2015 خلال اجتماع عقدته أطراف المعارضة السورية في الرياض، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة. ارتكزت الهيئة العليا للمفاوضات على مرجعية تقوم على نقطتين: التمسك بوحدة سوريا، وإقامة نظام يمثل كافة أطياف الشعب، لا مكان فيه لبشار الأسد ورموز نظامه، واعتبرت أن "الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي" الأول الذي تعتمده.
أدار الحلقة الدكتور أحمد طعمة وبمشاركة نخبة من المثقفين والعاملين في الحقل السياسي، تطرق المشاركون للظروف التي رافقت تأسيس الهيئة العليا، وانعكاس تلك الظروف الإقليمية والدولية في عملية رسم المسار التفاوضي، إضافة إلى عوامل أساسية أخرى ترتبط بالتدخل العسكري الروسي وتغير في موازين القوى على الأرض، ومناطق النفوذ بين القوى المتصارعة على الأرض السورية، مع إجماع من الحضور الكريم أنه مع تقدم عمر الثورة السورية يفقد السوريون زمام المبادرة وذاتية اتخاذ القرار تدريجياً.
خلال اللقاء تم عرض إنجازات الهيئة ضمن المراحل المختلفة التي مرت بها منذ التأسيس إلى الوقت الراهن، بغية الوصول إلى تقييم عام لأدائها ولرئاستها، وتماسكها الداخلي، وعلاقتها مع المؤسسات الأخرى.