عملية درع الفرات
ما زالت قوات درع الفرات مستمرة في عمليتها العسكرية و لكن من محور جديد، حيث بدأت خلال الأسبوعين الماضيين بالتمهيد الجوي و المدفعي على القرى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة جنوب غرب مدينة الراعي و ذلك على تخوم مدينة صوران إحدى أهم معاقل التنظيم في المنطقة.
حيث استطاعت الفصائل المعارضة المنضوية تحت عملية درع الفرات السيطرة على عدة قرى في محيط مدينة صوران الغربي و الشمالي و بعد السيطرة على قرية اخترين أصبحت على تخوم قرية دابق المرتبطة بالعديد من الروايات التاريخية في حين ترد تقارير عدة عن حشد عسكري كبير لتنظيم الدولة تحضيرا لمعركة كبيرة على أرض هذه القرية.
ينضوي هذا التقدم الجديد لقوات درع الفرات على هدفين أساسيين، فهو من جهة يعتبر تضييقا على مواقع سيطرة تنظيم الدولة حول مدينة صوران سعيا لاستكمال السيطرة عليها الأمر الذي يعني بشكل أساسي توسيع نطاق تأمين الشريط الحدودي مع تركيا و السيطرة على المواقع التي يفترض أنها قواعد إطلاق صواريخ الكاتيوشا باتجاه الأراضي التركية و خاصة مدينة كيليس.
اما من جهة أخرى، فهذا التقدم يمكن أن يعتبر مقدمة للزحف نحو مدينة الباب الاستراتيجية و ذلك عبر تأمين الخطوط الخلفية للقوات المهاجمة و قطع الإمدادات عن مدينة الباب.
من الجدير بالذكر أن مساحة الأراضي التي حررتها قوات درع الفرات من تنظيم الدولة تجاوز 1050 كم مربع على امتداد الشريط الحدودي.