أقام مركز جسور للدراسات مساء الاثنين 22 كانون الأول/ ديسمبر 2025 لقاءً جديداً في مكتبه بدمشق ضِمن "صالون جسور"، وكان اللقاء بعنوان: "السياسات الخارجية السورية: الإنجازات والتحديات"، بمشاركة من خبراء في السياسة والدبلوماسية الخارجية، وباحثين وإعلاميين وناشطين.  

ناقش اللقاء انتقال سوريا بعد تحرُّرها من نظام الأسد من دولة معزولة ومنبوذة دولياً إلى دولة منفتحة على العلاقات الإقليمية والدولية الجديدة المنفتحة مع سوريا الجديدة، مع نقاش حول طبيعة هذا الانفتاح السياسي، وتفاعُل الحكومة السورية معه، ثم الانتقال إلى آثار هذا الانفتاح السياسي على مختلف الجوانب الأمنية والاقتصادية، ودور التموضع السياسي الجديد في حلّ الأزمات الداخلية.  

واقع سوريا خلال العام الأول من التحرير كان صعباً نتيجة التخريب الممنهج الذي مارسه النظام البائد، غير أن البلاد استفادت من فرص كبيرة حققها الانفتاح السياسي الخارجي، ويُتوقَّع أن تنتقل العلاقات السياسية الخارجية إلى دور أفضل في حلّ الأزمات الداخلية والخارجية بعد رفع عقوبات قيصر من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.  

ناقش اللقاء أهم التحديات التي في مسار العلاقات الخارجية، وطبيعة تأثيرها على السياسات الخارجية السورية، ونقاط القوة وسُبُل تعزيزها بما تتمتع به سوريا الجديدة من الفرص، وآليات استثمار ذلك لتلافي نقاط الضعف ومواجهة التحديات، وانتهى اللقاء بمجموعة من المقترَحات والتوصيات أهمها استثمار حالة البناء الداخلية للبلاد على أُسُس من الشفافية والعدالة في توسيع الشراكات والتحالفات الإقليمية والدولية، وعدم الاعتماد فقط على مصالح الدول التي تتقاطع آنياً مع مصالح الشعب السوري، مع ما توفره فرصة تقاطُع المصالح والتقائها لسوريا بعد التحرير.