خريطة مواقع القوى الخارجية شرق سورية
تُعتبر محافظات شرق سورية التي تضم دير الزور والحسكة والرقة من أكثر المناطق التي تشهد تداخلاً وتقاسماً للسيطرة والنفوذ من جانب القوى المحلية والدولية على حد سواء، وينتشر في هذه المحافظات الثلاث ما مجموعه 167 موقعاً عسكرياً للقوى الخارجية؛ وهي التحالف الدولي وروسيا وإيران وتركيا، ويؤثر هذا الانتشار وتوزعه لمواقع القوى الأجنبية بشكل مباشر على المشهدين الأمني والعسكري في المنطقة.
تهدف هذه الخرائط لمواقع القوى الخارجية شرق سورية مع القراءة التحليلية لدور هذه المواقع ومهامها إلى إيضاح مدى تأثير الفاعلين الخارجيين على المشهد الميداني في سورية وليس فقط تأثيرهم الكبير على المشهد السياسي، حيث تحافظ هذه الأطراف الدولية على مصالحها المختلفة بشكل مباشر على الأرض فضلاً عن دعمها لحلفائها المحليين ضمن مناطق النفوذ والسيطرة.
هناك استقطاب كبير بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبين إيران في محافظات شرق سورية وخاصة دير الزور، وبطبيعة الحال فإن روسيا حاضرة في هذا المشهد، إضافة لتعقيد المشهد الأمني والعسكري شمالاً في محافظتَي الحسكة والرقة، حيث وجود قوات التحالف، ووجود القوات الروسية والتركية لضبط التفاهمات بينهما، ومحاولات التوسع الإيراني لا سيما في الحسكة.
لا يعكس الواقع العددي للمواقع حجم التأثير، فهناك عوامل أخرى يوضحها النص التحليلي المُرفَق مع الخريطة، مع تفاصيل أخرى تشرح هذه العوامل وتأثير كل منها إلى جانب ما يعنيه الانتشار الجغرافي الذي ترسمه الخريطة.
يساعد هذا التقرير المهتمين والخبراء وصُنّاع القرار في تحليل دور القوى الدولية الفاعلة شرق سورية وتأثير انتشارها على المشهد الأمني والعسكري، وعلى نفوذ الفاعلين المحليين، ومصالحهم المرتبطة بشكل مباشر بمصالح الفاعلين الدوليين.
للاطلاع على الخرائط كاملةً والدراسة التحليليّة لها (اضغط هنا)