عقد مركز جسور للدراسات في مقره الرئيسي بدمشق لقاءً جديداً من "صالون جسور" تحت عنوان "مستقبل اتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية وقسد إلى أين؟" وحضر الصالون عدد من ممثلي أحزاب المجلس الوطني الكردي والمستقلين الكرد إلى جانب ممثلين عن القوى السياسية والعسكرية والمجتمعية في محافظات دير الزور والرقة والحسكة.    

ناقش الصالون محاور عديدة على رأسها الظروف التي أحاطت بتوقيع الاتفاق، وتوقيته، والبنود التي تقف عقبة في سبيل تطبيقه، إضافة إلى الانقسامات والخلافات الداخلية والأجنحة المتشددة داخل قسد التي ترفض الاتفاق، وإلى الأدوار الدولية الخارجية السلبية التي تسعى إلى ضرب الاستقرار في سوريا.    

استعرض المشاركون في الصالون السيناريوهات المستقبلية المتوقعة، ورجحوا احتمال أن تطبيق الاتفاق سيتأخر عن موعده النهائي، مع استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، لكن دون أن تصل الأمور إلى مواجهة مفتوحة وواسعة بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية.    

اتفق المشاركون على أن قسد لا تمثل وحدها منطقة شمال شرق سوريا، وأن الاتفاق معها منفردة يكرس شرعيتها كسلطة أمر واقع عانت منها مكونات المنطقة، ويضيع حق هذه المكونات في التعبير عن رأيها، وأنه يتعين على الحكومة دعوة جميع المكونات وإشراكها في المفاوضات الجارية حول تطبيق الاتفاق، وأن على هذه المكونات التوصل لاتفاق بينها لتشكيل وفد موحد من أجل ذلك.