ندوة حوارية | المساعدات الأممية إلى سورية.. الأبعاد الإنسانية والسياسية
يوليو 24, 2023 1442

ندوة حوارية | المساعدات الأممية إلى سورية.. الأبعاد الإنسانية والسياسية

حجم الخط

أقام مركز جسور للدراسات ندوة حوارية ناقش فيها موضوع آلية المساعدات الأممية إلى سورية ومصيرها والأبعاد الإنسانية والسياسية المرتبطة بهذا الموضوع.  

الندوة عقدت عبر برنامج الاجتماعات الافتراضية زووم في 21 تموز/ يوليو 2023، واستضافت الندوة مدير منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بالإضافة إلى مجموعة واسعة من العاملات والعاملين في منظمات المجتمع المدني الإنسانية والحقوقية، من مدراء المنظمات والناشطات والناشطين فيها، بالإضافة إلى سياسيين وإعلامين سويين متابعين لهذا الملف المهم، والذي يعتبر ملفاً إنسانياً وحقوقياً وسياسياً في آنٍ معاً.  

ناقش المشاركات والمشاركون في الندوة كيف تحول ملف المساعدات الأممية وإيصالها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من ملف إنساني إلى ملف ابتزاز سياسي، وخاصة مع استمرار روسيا في استخدام حق النقض "الفيتو" في جلسات مجلس الأمن للتصويت على قرارات تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود.  

الندوة بحثت الواقع وتحدياته، وآثار توقف دخول المساعدات الأممية عبر المعابر بين مناطق المعارضة تركيا بالتزامن مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية في مناطق شمال غرب سورية، وبالتالي ناقشت الندوة أفكار الخروج من هذا التحدي الذي يواجهه قطاع العمل الإنساني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، سواء بالبدائل الأممية مثل الذهاب للتصويت على دخول المساعدات في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدلاً من التصويت في مجلس الأمن، أو الخيارات الإقليمية والدولية البديلة خارج آليات الأمم المتحدة والتي بدأت الدول تعززها في الفترة السابقة، لكن يحتاج الأمر للمزيد من الجهد والوقت.  

كذلك تناولت الندوة في حيز وافر من النقاشات الخيارات الذاتية البديلة، رغم صعوبة الظروف والواقع ليس في مناطق شمال غرب سورية فحسب، بل على مستوى الضغوط الاقتصادية والتنموية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وتؤثر على دول كبرى في المنطقة.  

وفي الخلاصة فإن المشاركات والمشاركين يرون أن الواقع الصعب والاحتياجات الإنسانية الملحة في شمال غرب سورية لا بد من معالجتها بكافة الآليات، أي بالعمل معاً على استمرار المساعدات الأممية وتوسيع الدعم الإقليمي والدولي خارج الأمم المتحدة وبالبدائل الذاتية من دعم التنمية وترشيد الاستهلاك وتكامل العاملين في قطاع العمل الإنساني بالرؤية وتنسيق العمل.  

وفي نهاية الندوة التي استمرت لأكثر من ساعتين، أكد الذين شاركوا من السيدات والسادة أهمية استمرار هذه النقاشات في جميع قضايا السوريين وهمومهم، مشيرين إلى فائدة تكامل الصورة بالنقاش السياسي القانوني إلى جانب النقاش التقني لمثل هذه القضايا الإنسانية.  

   

متابعة التسجيل الكامل للندوة الحوارية عبر الرابط: (اضغط هنا)